الرَّابعِ، فَمَنْ أَبْغَضَ وَاحِدًا مِنْهُمْ لَمْ يَسْقِهِ الآخَرُونَ" (?).
ومن يروي بهذا الإسناد مثل هذا المتن استحق أن يعدل به إلى جملة المتروكين.
وقد روى عن الحجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِذَا كَان يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ تَحْتَ الْعَرشِ: هَاتُوا أَصْحَابَ محَمَّدٍ، فَيُؤْتَى بِأَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ وَبعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَبِعُثمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَبِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قال: فَيُقَال لِأَبِي بَكَرٍ: قِفْ عَلَى بَابِ الجَنَّةِ فَأدْخِلْ فِيهَا مَنْ شِئتَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ، وَرُدَّ مَنْ شِئْتَ بِعِلْمِ اللَّهِ عز وجل، وَيُقَال لِعُمَرَ: قِفْ عِنْدَ الْمِيزَانِ فَثَقِّلْ مَنْ شِئْتَ بِرَحْمَةِ اللَّهِ وَخَفِّفْ مَنْ شِئْتَ بِعِلْمِ اللَّهِ، قَال: وَيُعْطَى لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ غُصْنُ شَجَرٍ مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي غَرَسَهَا اللَّهُ بِيَدِهِ، فَيُقَال لَهُ: قِفْ عَلَى الْحَوْضِ فَذُدْ عَنْهُ مَن شِئْتَ مِنَ النَّاسِ، قال: وَيُدْعَى عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبِ فَيُعْطَى حُلَّتَانِ، وَيُقَال لَهُ: خُذْهُمَا، فَإِنِّي ادَّخَرْتُهُمُا لَكَ يَوْمَ أَنْشَأْتُ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ" (?).
أخبرناه الحسين بن عبد الله القطان، قال: حدثنا عبيد بن الهيثم الحلبي، قال: حدثنا إبراهيم بن خالد المصيصي، قال: حدثنا الحجاج بن محمد.
وقد روى عن حجاج بن محمد، عن ابن جريج، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ شَرِبَ مُسْكِرًا نَجَسَ وَنَجُسَتْ صَلَاتُهُ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، فَإنْ مَاتَ فِيهنَّ مَاتَ كَافِرًا، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَإِنْ عَادَ نَجَسَ وَنَجَسَتَ صَلَاتُهُ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، فَإِنْ مَاتَ فِيهنَّ مَاتَ كَافِرًا، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، فَإِن عَادَ كَانَ حَقًّا أَنْ يَسْقِيَهُ اللَّهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ" قيل: يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال: "مَاءٌ يَسِيلُ مِنْ صَدِيدِ أَهْلِ النَّارِ" (?).