عن أبي غالب، روى أحدهما عن الآخر، رويا [ما] لم يتابعا عليه، لا يجوز الاحتجاج بهما بانفرادهما [لانفرادهما] عن الأثبات بما يخالف حديث الثقات.
حدثنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن نمير، عن مسعر، عن أبي العنبس، عن أبي العدبس، عن أبي مروزق، عن أبي غالب، عن أبي أمامة، قال: خرج علينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- متوكئًا على عصًا، فقمنا إليه، فقال: "لَا تَقُومُوا كَمَا تَقُومُ الْأَعَاجِمُ بَعْضُهَا لِبَعضٍ" فاشتهينا أن يدعو لنا، فقال: "اللَّهُمَّ اغْفِر لَنَا وَارْحَمْنَا وَارْضَ عنَّا، وَتَقَبَّلْ مِنَّا، وَأَدْخِلْنَا الْجَنَّةَ، وَنَجِّنَا مِنَ البَلَاءِ، وَأَصْلِحْ لَنَا شَأننا كُلَّه" فكأنما اشتهينا أن يزيدنا، فقال: "قَدْ جَمَعتُ لكم الأَمْر" (?).
شيخ يروي عن عبد العزيز بن أبي رواد الأعاجيب، لا يجوز الاحتجاج بروايته بحال.
روى عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "مَن قَرَأَ الْقُرْآنَ فَلِمْ يُعْرِبْهُ وُكِّلَ بِهِ مَلَكٌ، يَكْتُبُ لَهُ [بِكُلِّ حَرْفٍ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَنْ قَرَأَهُ وَأَعْرَبَ بَعْضَهُ وَلَمْ يُعْربْ بَعْضَهُ، وُكِّلَ بِهِ مَلَكَانَ يَكْتُبَانِ لَهُ كَمَا [أُنْزل] بِكُلِّ [حَرْفٍ] عِشْرينَ حَسَنةً، وَمَن قَرَأَهُ فَأَعْرَبَهُ كُلَّهُ وُكِّلَ بِهِ أَربَعَةٌ مِنَ المَلَائِكَةِ يَكتُبُونَ لَهُ بِكلِّ حَرْفٍ سَبعُونَ [سَبْعِينَ] حَسَنَةً" (?).