روى عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، قال وقف بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشية عرفة، فلما كان عند الدفعة استنصت الناس فأنصتوا فقال: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ رَبَّكُمْ قَدْ تَطَاوَلَ عَلَيْكُمْ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا، فَوَهَبَ مُسِيْئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ، وَغَفَرَ ذُنُوبَكُمْ إِلا التَّبِعَاتِ، ادْفَعُوهُمْ بِسْمِ اللهِ" فلما صِزنا بِالمزدلِفَةِ، وقف بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سحرًا، فلما كان عند الدفعة استنصت الناس فأنصتوا، فقال: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ رَبَّكُمْ قَدْ تَطَاوَلَ عَلَيْكِمْ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا فَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ، وَأَعْطَى مُحْسِنَكمْ مَا سَأَلَ، وَغفَوَ ذُنُوبَكُمْ، وَغَفَرَ التَّبِعَاتِ، وَضمِنَ لِأَهْلِهَا الثَّوَابَ، ادْفَعُوا بِسْمِ اللهِ" فقام أعرابي، فأخذ بزمام الناقة، فقال: يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما بقي من عمل إلا وقد عملته، وإني لأحلف على اليمين الفاجر، فهنا [فهل] أدخل فيمن وقف؟ قال: "يَا أعْرَابِيُّ أَتَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ؟ " قال: نعم بأبي أنت، قال: "يَا أَعْرَابيُّ إنَّكَ بعدلك [تعني] إِنْ تُحْسِنْ فِيمَا تَسْتَأْنِفُ يُغفَرْ لَكَ، خَلِّ زِمَامَ النَّاقَةِ" (?).
حدثناه محمد بن عبد الله بن عبد الحكم بنسا، قال: حدثنا محمد بن غالب تمتام، قال: حدثنا يحيى بن عنبسة، قال: حدثنا مالك بن أنس، عن نافع.
من أهل بغداد، كنيته أبو زكريا، يروي عن الأعمش ومسعر وهشام بن عروة، روى عنه العراقيون، كان ممن يضع الحديث على الثقات، ويروي عن الأثبات الأشياء المعضلات، لا تحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب لأهل الصناعة، ولا الرواية عنه بحال.