وقطوان موضع بالكوفة، وليس هو يحيى بن يعلى المحاربي، ذاك ثقةٌ، وهذا يروي عن يونس بن خباب وعبد الملك بن أبي سليمان، روى عنه أبو نعيم ضرار بن ورد، يروي عن الثقات الأشياء المقلوبات، فلست أدري وقع ذلك في روايته منه أو من أبي نعيم؛ لأن أبا نعيم ضرار بن صرد سيء الحفظ كثير الخطأ، فلا يتهيأ إلزاق الجرح بأحدهما فيما رويا دون الآخر، ووجب التنكب عما رويا جملة، وترك الاحتجاج بها على كل حال.
كنيته أبو أيوب، من أهل البصرة، يروي عن علي بن زيد بن جدعان، روى عنه عبد الله بن المثنى، قدم بغداد سنة تسعين ومئة وحدثهم بها، فعند أهل العراق عنه العجايب التي يرويها ما لم يتابع عليها، حتى إذًا سمعها من الحديث صناعته لم يشك أنها معمولة: لا تحل الرواية عنه ولا الاحتجاج به بحال.
من أهل المدينة، يروي عن أبيه، روى عنه عبد الله بن المبارك ويعلى بن عبيد، يروي عن أبيه ما لا أصل له، وأبوه ثقةٌ، فلما كثر روايته عن أبيه ما ليس من حديثه سقط الاحتجاج به بحال، وكان يسيء الصلاة،