أَوَلَمْ تَكُنْ نُهِيتَ عَنِ الْبُكَاءِ قَالَ لَا وَلَكِنْ نُهِيتُ عَنْ صَوْتَيْنِ أَحْمَقَيْنِ فَاجِرَيْنِ صَوْتٍ عِنْدَ مُصِيبَةِ خَمْشِ وُجُوهٍ وَشَقِّ جُيُوبٍ وَرَنَّةِ شَيْطَانٍ وَهَذِهِ رَحْمَةٌ وَمَنْ لَا يرحم وَلَا يُرْحَمُ وَلَوْلا أَنَّهُ أَمْرُ حَقٍّ وَوَعْدُ صِدْقٍ وَأَنَّهَا سَبِيلٌ مَأْتِيَّةٌ وَأَنَّ أُخْرَانَا سَتَلْحَقُ أُولانَا لَحَزِنَّا عَلَيْكَ حُزْنًا هُوَ أَشَدُّ مِنْ هَذَا وَإِنَّا بِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ يَحْزَنُ الْقَلْبُ وَتَدْمَعُ الْعَيْنُ وَلا نَقُولُ مَا يُسْخِطُ الرَّبَّ أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّعْدِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ خَشْرَمٍ قَالَ حَدثنَا بن أَبِي لَيْلَى عَنْ عَطَاءٍ سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ السَّعْدِيَّ يَقُولُ فِي عَقِبِ هَذَا الْخَبَرِ لَمَّا قَرَأَهُ لَو لم يرو بن أبي ليلى غير الحَدِيث لَكِن يَسْتَحِقُّ أَنْ يُتْرَكَ حَدِيثُهُ ذكر لِابْنِ الْمُبَارك حَدِيث بن أبي ليلى فِي رفع الْيَدَيْنِ فِي المواطن السَّبع فَقَالَ هَذَا من فواحش بن أبي ليلى
922 - مُحَمَّد بن عبيد الله الْعَرْزَمِي كنيته أَبُو عبد الرَّحْمَن وَهُوَ بن أخي عبد الْملك بن أبي سُلَيْمَان وَاسم أبي سُلَيْمَان ميسرَة وَهُوَ الَّذِي يروي عَنهُ شريك وَيَقُول حَدثنِي مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْعَرْزَمِي ينْسبهُ إِلَى جده حَتَّى لَا يعرف يروي عَن عَطاء وَعَمْرو بن شُعَيْب روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ مَاتَ سنة خمس وَخمسين وَمِائَة وَهُوَ بن ثَمَان وَسبعين سنة وَكَانَ صَدُوقًا إِلَّا أَن كتبه ذهبت وَكَانَ رَدِيء الْحِفْظ فَجعل يحدث من حفظه ويهم فَكثر الْمَنَاكِير فِي رِوَايَته تَركه بن الْمُبَارك وَيَحْيَى الْقَطَّان وَابْن مهْدي وَيحيى بن معِين