بِهَذَا الْإِسْنَاد بَطل الِاحْتِجَاج بِخَبَرِهِ فِيمَا يروي مَالا يشبه حَدِيث الْأَثْبَات وَالدَّلِيل على أَن عباد بن كثير الرَّمْلِيّ لَيْسَ بعباد بن كثير الَّذِي كَانَ بِمَكَّة أَن يحيى بن يحيى روى عَنهُ وَيحيى لم يلْحق الثَّوْريّ وَعباد بن كثير الَّذِي كَانَ بِمَكَّة مَاتَ قبل الثَّوْريّ وَلم يشْهد الثَّوْريّ جنَازَته وَيحيى بن يحيى فِي ذَلِك الْوَقْت كَانَ طفْلا صَغِيرا فَهَذَا دَلِيل على أَنَّهُمَا اثْنَان ليسَا بِوَاحِد مَاتَ الثَّوْريّ سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَقَدْ رَوَى عَبَّادُ بْنُ كَثِيرٍ هَذَا عَنْ حَوْشَبٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُصَلِّي يَتَنَاثَرُ عَلَى رَأْسِهِ الْخَيْرُ مِنْ عَنَانِ السَّمَاءِ إِلَى مِفْرَقِ رَأْسِهِ وَالْمَلَائِكَةُ تَحُفُّ بِهِ مِنْ لَدُنْ قَدَمِهِ إِلَى عَنَانِ السَّمَاءِ وَمَلَكٌ يُنَادِي لَوْ يَعْلَمُ هَذَا الْعَبْدُ مَنْ يُنَاجِي مَا انْفَتَلَ أَخْبَرَنَاهُ الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارُ بِأَنْطَاكِيَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ الرَّمْلِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ عَنْ عَبَّادِ بْنِ كَثِيرٍ عَن حَوْشَب عَن الْحسن
793 - عباد بْن عباد أَبُو عتبَة الْخَواص أَصله من فَارس سكن أرسوف من فلسطين يروي عَن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد روى عَنْهُ أهل الشَّام كَانَ مِمَّن غلب عَلَيْهِ التقشف وَالْعِبَادَة حَتَّى غفل عَن الْحِفْظ والإتقان فَكَانَ يَأْتِي بالشَّيْء على حسب التَّوَهُّم حَتَّى كثر الْمَنَاكِير فِي رِوَايَته على قلتهَا فَاسْتحقَّ التّرْك
794 - عباد بن عبد الصَّمد كنيته أَبُو معمر يروي عَن أنس بن مَالك عداده فِي أهل الْبَصْرَة روى عَنهُ أَهلهَا مُنكر الحَدِيث جدا يروي عَن أنس مَا لَيْسَ من حَدِيثه وَمَا أرَاهُ سمع مِنْهُ شَيْئا فَلَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ فِيمَا وَافق الثِّقَات فَكيف إِذا انْفَرد بأوابد