3468 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ، نا ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، نا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، نا عَمُّ أَبِي زُحَرَ بْنِ حِصْنٍ، عَنْ جَدِّهِ حُمَيْدِ بْنِ مَنْهَبٍ؛ قَالَ: حَدَّثَنِي خُزَيْمٌ؛ قَالَ: لَمَّا حَضَرَ أَبِي أَوْسَ بْنَ حَارِثَةَ الْوَفَاةُ جَمَعَنَا، فَقَالَ: يَا بَنِيَّ! إِنِّي قُلْتُ أَبْيَاتًا فَاحْفَظُوهَا عَنِّي:
(لَنَا خَيْرُ أَخْلاقٍ وَنَحْنُ أَعِزَّةٌ نَعِفُّ ... وَنَأْبَى أَنْ نُذَمَّ وَنُنْصَبَا)
(نُجَاوِرُ أَكْفَانًا وَنَنْزِلُ بِالرُّبَى ... وَلا نَكُ عَنْ خَيْرِ الْمَشَاهِدِ غُيَّبَا)
(وَنَجْتَنِبُ الآفَاتِ وَالإِثْمَ كُلَّهُ ... وَنَحْمِي حِمَانَا رَغْبَةً أَنْ تُؤَنِّبَا)
(بِذَلِكَ أَوْصَانَا أَبُونَا وَجَدُّنَا ... وَتَحْرِمُنَا أَحْسَابُنَا أَنْ نُؤَنَّبَا)
(فَنَحْنُ مَنَاجِيبٌ لأَكْرَمَ مُنْجِبٍ ... وَجَدُّ أَبِينَا كَانَ مِنْ قَبْلُ مُنْجِبَا)
(وَمَا يَتَّقِي فِينَا الْمُجَاوِرُ خِيفَةً ... وَكِلا وَمَنْ زَارَ الصَّفَا وَالْمُحَصَّبَا)