ومن البلوى الّتي لي ... س لها في النّاس كنه

أنّ من يعرف شيئا ... يدّعي أكثر منه

ألا ترى أن البيت الأول لم يقم بنفسه ولا تمّ معناه إلا بالبيت الثاني:

وقد استعملته العرب كثيرا، وورد في شعر فحول شعرائهم؛ فمن ذلك قول امرىء القيس «1» :

فقلت له لمّا تمطّى بصلبه ... وأردف أعجازا وناء بكلكل:

ألا أيّها اللّيل الطّويل ألا انجلي ... بصبح وما الإصباح منك بأمثل

وكذلك ورد قول الفرزدق «2» :

وما أحد من الأقوام عدّوا ... عروق الأكرمين إلى التّراب «3»

بمحتفظين إن فضّلتمونا ... عليهم في القديم ولا غضاب «4»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015