أخذه من تأخر زمانه عنه، فقال:
إذا كان شيبي بغيضا إلي ... فكيف يكون إليها حبيبا1
ومما ينخرط في هذا السلك قول بعضهم:
مخصرة الأوساط زانت عقودها ... بأحسن مما زينتها عقودها
أخذه أبو تمام، فقال:
كأن عليها كل عقد ملاحة ... وحسنا وإن أضحت وأمست بلا عقد2
ثم أخذه البحتري فقال:
إذا أطفأ الياقوت إشراق وجهها ... فإن عناء ما توخت عقودها3
أمثال هذا كثيرة، وفيما أوردناه مقنع.
الضرب الثامن من السلخ:
وهو أن يؤخذ المعنى ويسبك سبكا موجزا،
وذلك من أحسن السرقات، لما فيه من الدلالة على بسطة الناظم في القول، وسعة باعه في البلاغة.