أخذه من تأخر زمانه عنه، فقال:

إذا كان شيبي بغيضا إلي ... فكيف يكون إليها حبيبا1

ومما ينخرط في هذا السلك قول بعضهم:

مخصرة الأوساط زانت عقودها ... بأحسن مما زينتها عقودها

أخذه أبو تمام، فقال:

كأن عليها كل عقد ملاحة ... وحسنا وإن أضحت وأمست بلا عقد2

ثم أخذه البحتري فقال:

إذا أطفأ الياقوت إشراق وجهها ... فإن عناء ما توخت عقودها3

أمثال هذا كثيرة، وفيما أوردناه مقنع.

الضرب الثامن من السلخ:

وهو أن يؤخذ المعنى ويسبك سبكا موجزا،

وذلك من أحسن السرقات، لما فيه من الدلالة على بسطة الناظم في القول، وسعة باعه في البلاغة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015