وكذلك ورد قول أبي الطيب المتنبي في عضد الدولة وولديه:

وأنت الشمس تبهر كل عين ... فكيف وقد بدت معها اثنتان

فعاشا عيشة القمرين يحيا ... بضوئهما ولا يتحاسدان

ولا ملكا سوى ملك الأعادي ... ولا ورثا سوى من تقتلان

وكان ابنا عدو كاثراه ... له ياءي حروف أنيسيان1

وهذا معنى لأبي الطيب، وهو الذي ابتدعه أي: إن زيادة أولاد عدوك كزيادة التصغير، فإنها زيادة نقص.

وما ينبغي أن يقال إن ابن الرومي ابتدع هذا المعنى الذي هو:

تشكى المحب وتلفى الدهر شاكية2 ... كالقوس تصمي الرمايا وهي مرنان

فإن علماء البيان يزعمون أن هذا المعنى مبتدع لابن الرومي، وليس كذلك، ولكنه مأخوذ من المثل المضروب، وهو قولهم: "يلدغ ويصي"3، ويضرب ذلك لمن يبتدئ بالأذى ثم يشكو، وإنما ابن الرومي قد ابتدع معاني

طور بواسطة نورين ميديا © 2015