وقد أراد أبو نواس هذا المعنى في قالب آخر فقال:

كدت منادمة الدماء سيوفه ... فلقلما تحتازها الأجفان

حتى الذي في الرحم لم يك صورة ... لفؤاده من خوفه خفقان1

وما يجيء في هذا الباب ما يجري هذا المجرى.

وقد استعمل أبو الطيب المتنبي هذا القسم في شعره كثيرا، فأحسن في مواضع منه، فمن ذلك قوله:

عجاجا تعثر العقبان فيه ... كأن الجو وعث أو خبار2

ثم أعاد هذا المعنى في موضع آخر، فقال:

عقدت سنابكها عليها عثيرًا ... لو تبتغي عنقا عليه لأمكنا3

طور بواسطة نورين ميديا © 2015