المرضياتك ما أرغمت آنفها ... والهادياتك وهي الشرد الضلل1
وعلى هذا النحو ورد قوله:
وناضرة الصبا حين اسبكرت ... طلاع المرط والدرع اليدي
تشكى الأين من نصف سريع ... إذا قامت ومن نصف بطي2
وقد جاء لأبي نواس ذلك فقال:
أقلني قد ندمت على الذنوب ... وبالإقرار عذت من الجحود
أنا استهديت عفوك من قريب ... كما استعفيت سخطك من بعيد3
فقابل بين الأضداد من الجحود والإقرار، والعفو والسخط، والقرب والبعد.
وعلى نحو من ذلك ورد قول علي بن جبلة في أبي دلف العجلي4 وهو:
أيم المهير ونكاح الأيم ... يوماك يوم أبؤس وأنعم
وجمع مجد وندى مقسم
وكذلك قوله أيضا:
هو الأمل المبسوط والأجل الذي ... يمر على أيامه الدهر أو يحلو