ومن الأبيات:

أصبح الدين ثابتا في الأساس ... بالبهاليل من بني العباس

أنت مهدي هاشم وهداها ... كم أناس رجوك بعد إياس

لا تقيلن عبد شمس عثارا ... واقطعن كل رقلة وغراس

أنزلوها بحيث أنزلها الله ... بدار الهوان والإتعاس

خوفهم أظهر التودد منهم ... وبهم منكم كحز المواسي

أقصهم أيها الخليفة واحسم ... عنك بالسيف شأفة الأرجاس

واذكرن مصرع الحسين وزيد ... وقتيلا بجانب المهراس

ولقد ساءني وساء سوائي ... قربهم من منابر وكراسي1

وهذه الأبيات من فاخر الشعر ونادره افتتاحا وابتداء وتحريضا وتأليبا، ولو وصفتها بما شاء الله وشاء الإسهاب والإطناب لما بلغت مقدار ما لها من الحسن.

ومن لطيف الابتداءات ما ذكره مهيار وهو:

أما وهواها عذرة وتنصلا ... لقد نقل الواشي إليها فامحلا

سعى جهده، لكن تجاوز حده ... وكثر فارتابت، ولو شاء قللا2

طور بواسطة نورين ميديا © 2015