وهكذا حكم التكرير في قوله تعالى في سورة الرحمن: {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} .

وذلك عند كل نعمة عددها على عباده.

وأمثال هذا في القرآن الكريم كثير.

ومما ورد من هذا النوع شعرا قول بعض شعراء الحماسة1:

إلى معدن العز المؤثل والندى ... هناك هناك الفضل والخلق الجزل2

فقوله: "هناك هناك" من التكرير الذي هو أبلغ من الإيجاز؛ لأنه في معرض مدح، فهو يقرر في نفس السامع ما عند الممدوح من هذه الأوصاف المذكورة مشيرا إليها، كأنه قال: أدلكم على معدن كذا وكذا ومقره ومفاده.

وكذلك ورد قول المساور بن هند3:

جزى الله عني غالبا من عشيرة ... إذا حدثان الدهر نابت نوائبه4

طور بواسطة نورين ميديا © 2015