والتهائم والنجود: هما استعارة مما استعاره من باطن أمره وظاهره.
وكذلك ورد قوله1:
كم أحرزت قضب الهندي مصلتةً ... تهتز من قضبٍ تهتز من كثب2
فالقضب والكثب: استعارة للقدود والأرداف.
وكذلك ورد في هذه القصيدة أيضًا عند ذكر ملك الروم، وانهزامه لما فتحت مدينة عمورية، فقال:
إن يعد من حرها عدو الظليم فقد ... أوسعت جاحمها من كثرة الحطب3
فالحطب: استعارة للقتلى.
وقبل هذا البيت ما يدل عليه؛ لأنه قال:
أحذى قرابينه صرف الردى ومضى ... يحتث أنجى مطاياه من الهرب4
موكلًا بيفاع الأرض يشرفه ... من خفةٍ الخوف لا من خفة الطرب5
إن يعد من حرها عدو الظليم...... البيت.
وأحسن من هذا كله قوله6: