فقوله: "سهامٌ صُيُب" من اللفظ الذي ينبو عنه السمع، ويحيد عنه اللسان، ومثله ورد قول عويف القوافي1 من أبيات الحماسة:

ذهب الرُّقَاد فما يُحَسُّ رقاد ... مِمَّا شجاك ونامت العُوَّاد

لما أتاني عن عُيَيْنَةَ أنه ... أمسى عليه تظاهر الأقْيَاد2

فقوله: "أقياد" في جمع "قيد" مما لا يحسن استعماله، بل الحسن أن يقال في جمعه: "قيود".

وكذلك قول مرَّة بن محكان التميمي3 من أبيات الحماسة، وذلك من جملة الأبيات المشهورة التي أولها:

يا رَبَّةَ البيت قومي غير صاغرةٍ ... ضمِّي إليك رحال القوم والقُرُبَا4

فقال فيها:

ماذا ترين: أنُدنيهم لأرحلنا ... في جانب البيت؟ أم نبني لهم قُبَبَا؟

فإنه جمع "قبة" على "قبب"، وذلك من المستبشع الكريه، والأحسن المستعمل هو "قباب" لا "قبب"، وكذلك يجري الأمر في غير هذا.

ومن المجموع ما يختلف استعماله، وإن كان مُتَّفقًا في لفظة واحدة كالعين الناظرة وعين الناس وهو النبيه فيهم، فإن العين الناظرة تجمع على "عيون"، وعين الناس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015