الكذاب فلما التقوا حمل عليهم

فانكشفوا فقال ثابت لسام مولى أبي حذيفة ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم حفر كل واحد منهما لنفسه حفرة وحمل عليهم القوم فثبتا وقاتلا حتى قتلا رضي الله عنهما وكانت على ثابت رضي الله عنه يومئذ درع له نفيسة فمر به رجل من المسلمين = وهو صريع = فأخذها، فبينا رجل من المسلمين نائم إذ أتاه ثابت بن قيس في منامه فقال إني أوصيك بوصية إياك أن تقوم هذا حلم فتضيعه إني لما قتلت أمس مرّ بي رجل من المسلمين فأخذ درعي ومنزله في أقصى العسكر وعند خباية فرس يستن في طوله وقد كفأ على الدرع برمة وجعل فوق البرمة رحلا فأت خالد بن الوليد فمره أن يبعث إلى درعي فيأخذها وإذا قدمت على خليفة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأخبره إن علي من الدين كذا وكذا ولى من الدين كذا وكذا وفلان من رقيقي عتيق وفلان وإياك أن تقول هذا حلم فتضيعه فأتى الرجل خالد بن الوليد فأخبره فبعث إلى الدرع فنظروا إلى خباء في أقصى العسكر وإذا عنده فرس يستن في طوله فنظروا الخبأ إذ ليس فيه أحد فدخلوا فرفعوا الرحل فإذا تحته برمة ثم رفعوا البرمة فإذا الدرع تحتها وأخذوا الدرع فأتوا بها خالد بن الوليد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015