يصلون فلما رأى قيامهم وتخلفهم انصرف إلى رحله فلما رأى القوم قد أخلوا المكان رجع إلى مكانه فصلى فجئت فقمت خلفه فأومأ لي بيمينه فقمت عن يمينه ثم جاء ابن مسعود فقام خلفي وخلفه فأومأ إليه بشماله فقام عن شماله فقمنا ثلاثتنا يصلي كل رجل منا بنفسه ونتلوا القرآن ما شاء الله أن يتلوا وقام بآية من القرآن يرددها حتى صلى الغداة فبعد أن أصبحنا أو مأت إلى عبد الله بن مسعود أن سله ما أراد إلى ما صنع البارحة فقال عبد الله بن مسعود بيده لا أسأله عن شيء حتى يحدث إلي فقلت بأبي أنت وأمي قمت الليلة بآية من القرأن ومعك القرآن لو فعل هذا بعضنا وجدنا عليه قال دعوت لأمتي قال فماذا أجبت أو ماذا رد عليك فقال أجبت بالذي لو اطلع عليه كثير منهم طلعة تركوا الصلاة قال أفلا أبشر الناس قال بلى قال فانطلقت معنقا قريبا من قذفة بحجر فقال عمر رضي الله عنه يا رسول الله إنك إن تبعث إلى الناس بهذا ينكلوا عن العبادة فناداه أن ارجع وتلك الآية التي تلاها {إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم} .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015