الموضع القرآني [45]
مشهد القيامة في القرآن
هذا نمطٌ جديدٌ من تعريف الله تعالى عباده بنفسه، فهو يحدَّثنا في هذه الآيات بفعله يوم القيامة عندما تقوم الساعة، ويقوم العباد ليوم المعاد، وما يفعله الله تعالى بكونه وعباده.
ففي ذلك اليوم يُنفخ في الصور، ويحشر الله العباد، وينسف الله الجبال، فيزيلها من مكانها، ويصبح مكانها أرضٌ مستويةٌ، وفي ذلك اليوم يتبع الناس الداعي وهو إسرافيل الذي ينفخ في الصور لا يحيدون عنه، ولا يشفع أحد عند الله تعالى إلا من بعد إذن الله ورضاه.
والله تعالى يعلم ما بين أيدي العباد في الدنيا، وما خلفهم في الآخرة، ولا يحيط العباد علمًا بربِّهم، وفي يوم القيامة تعنو وجوه العباد لله ربِّ العالمين.