ثالثًا: تفسير مفردات هذه الآيات

كيف تكفرون: الكفر التكذيب بالله ورسله وكتبه واليوم الآخر، أو بواحد من ذلك.

كنتم أمواتًا: أي: عدمًا لا وجود لكم.

فأحياكم، أي: خلقكم ونفخ فيكم الأرواح.

ثم يميتكم ثم يحييكم، أي: يميتكم في الدنيا، ثم يحييكم في يوم القيامة.

ثم إليه ترجعون، أي: في يوم القيامة.

استوى إلى السماء، أي: قصد إليها.

فسواهن، أي: خلقهن.

رابعًا: شرح الآيات التي عرَّفنا الله فيها بنفسه

وجه الله - تعالى - السؤال إلى الكفار المشركين معجبًا من حالهم في كفرهم بالله رب العالمين مع قيام الدلائل الدالة على وجوب الإيمان به، فالله - تعالى - خلق هؤلاء الكفار كما خلق المؤمنين وكانوا أمواتًا، أي: عدمًا لا وجود لهم، فجعلهم أحياء عقلاء يتحركون ويأتون ويتصرفون ويدبِّرون {وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ}.

ثم بعد أن تنقضي حياتهم يميتهم، وكل الناس إلى ذهاب، لا يخلد في هذه الدنيا أحد من بني آدم {ثُمَّ يُمِيتُكُمْ}، وبعد أن تقوم الساعة، ينفخ في الصور

طور بواسطة نورين ميديا © 2015