بَابُ الاِسْمِ الْمَقْصُورِ:

وَلَيْسَ لِلإِعْرَابِ فِيمَا قَدْ قُصِرْ ... مِنَ الأَسَامِي أَثَرٌ إِذَا ذُكِرْ

مِثَالُهُ: يَحْيىَ وَمُوسَى وَالْعَصَا ... أَوْ كَحَيًا أَوْ كَرَحىً أَوْ كَحَصى

الاسم المقصور: ما كان آخِرُهُ ألفًا مُفْرَدَةً.

وقيل: ملساء، أي: لا يَتبعُهَا هَمْزَةٌ. [19/أ]

والقصر في اللّغة: الحبس1؛ فَسُمِّي مقصورًا من ذلك؛ لأنّه يُقَدَّرُ إعرابه في رفعه ونصبه وجرّهِ، فتقول: (هذا يحيى) ؛ فعلى حرف إعرابه ضمّةٌ مقدّرةٌ، و (رأيتُ يحيى) ، فعلى حرف إعرابه فتحةٌ مُقدّرةٌ، و (سلّمتُ على يحيى) ، فعلى حرف إعرابه كسرةٌ مُقدَّرةٌ؛ والمانع من ظهور ما قُدِّر فيه: التّعذّر؛ لأنَّ الألِفَ لا تكون مُتَحَرّكةً البتَّةَ.

وفي تسميتهِ مقصورًا ثلاثة أقوال2:

أحدُها: أنّه حُبِسَ عن الحركات.

الثّاني: أنّ الحركات حُبِسَتْ عَنْهُ.

الثّالثُ: أنّها حُبِسَتْ فِيْهِ.

والاسم المقصور ينقسمُ قِسْمين:

أحَدُهُما: ما يدخله التّنوين، نحو (حَيًا) و (رَحَىً) ،كقوله تعالى: {يَوْمَ لاَ يُغْنِي مَوْلًى عَن مَّوْلىً شَيْئًا} 3؛ فالأوّل مرفوع، والثّاني مجرور.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015