Q فضيلة الشيخ رجل يريد أن يتنزه في جدة لمدة أسبوعين، ثم يأتي بعد ذلك بعمرة، فهل يصح ذلك، فقد نقل عنكم أنكم تجيزون ذلك وبالأخص من تزوج حديثاً؟
صلى الله عليه وسلم ما نسب إلينا من جواز تجاوز الميقات لمن أراد أن يأتي بعمرة من أجل أن يبقى في جدة أياماً ثم يحرم من جدة فهذا كذب علينا، بل نقول ما قاله النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين وقت هذه المواقيت وقال: (هن لهن ولمن أتى عليهن من غير أهلهن ممن يريد الحج أو العمرة) ونقول: سبحان الله! كيف يستهوي الشيطان بني آدم حتى يوقعهم في هذا الشيء؟ لو أحرم للعمرة من الميقات وذهب إلى مكة وأدى العمرة كم يبقى في مكة؟ ساعتين، ثم يذهب إلى جدة ويطيل فيها ما شاء، ويكون سفره من بيته إلى مكة سفر طاعة؛ لأنه أراد العمرة، ولكن الشيطان يغوي بني آدم ويوقعهم في التهاون.
فنقول: نرخص للإنسان إذا كان يريد العمرة أن يذهب إلى جدة ولو مر بالميقات، ولا يحرم من الميقات، لكن يجب إذا أراد أن يحرم أن يرجع إلى الميقات ويحرم منه، فإن كان الإنسان على استعداد لذلك فليفعل، أما أن يتجاوز الميقات وهو يريد العمرة، ويبقى في جدة ما شاء الله ثم يحرم من جدة فهذا لا يجوز.