Q فضيلة الشيخ هل تحرم الربيبة بمجرد الدخول بأمها أم بالجماع؟ وكذلك أم الزوجة هل تحرم بمجرد العقد على بنتها أو بشرط الجماع أيضاً؟
صلى الله عليه وسلم يجب أن نعلم أن النكاح صلة بين الناس كما قال الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً} [الفرقان:54] وإذا تزوج إنسان امرأة وله آباء وأبناء صار أبناؤه وآباؤه محارم لهذه الزوجة بمجرد العقد، حتى لو أن زوجها طلقها بقي أبوه وأبناؤه محارم لها.
كذلك -أيضاً- أمهات الزوجة يكون الزوج محرماً لهن، أبناء الزوج وآباء الزوج وأمهات الزوجة، هذه الثلاثة بمجرد العقد يثبت فيهم الحكم، من بقي؟ آباء الزوج، أبناء الزوج، أمهات الزوجة، بنات الزوجة، بنات الزوجة لا يكون الزوج محرماً لهن إلا إذا جامع أمهن، فلو تزوج إنسان امرأة ودخل عليها ولم يجامعها ثم طلقها، ثم تزوجت بعده آخر وأتت ببنت هل يحل له أن يتزوجها؟ نعم، يحل له أن يتزوجها؛ لأنه لم يجامع أمها.
وأم الزوجة التي تزوج عليها وطلقها قبل الجماع هل تحل له؟ لا، انتبهوا للقاعدة هذه: يتعلق بالنكاح أربعة أصناف: آباء الزوج، وأبناء الزوج، أمهات الزوجة، وبنات الزوجة.
آباء الزوج وأبناء الزوج وأمهات الزوجة بمجرد العقد يثبت فيهم الحكم، بنات الزوجة لا يثبت فيها الحكم إلا إذا جامع الأم.
حسن أضرب مثلاً: رجل تزوج امرأة وطلقها قبل الدخول، ولها بنت من غيره ولها أم، من الذي يحرم عليه: البنت أو الأم؟ الأم، والبنت تحل.
وهي من الذي يحرم عليها أبو الزوج أو ابن الزوج؟ كلهم يحرمون أبو الزوج وابن الزوج، المهم خذوا هذا الضابط: آباء الزوج وأبناء الزوج وأمهات الزوجة يثبت فيهم الحكم بمجرد العقد، بنات الزوجة لا يثبت فيهن الحكم إلا إذا جامع الزوجة.
ونقتصر على هذا القدر من الأسئلة، ونسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياكم علماً نافعاً، وعملاً صالحاً، ورزقاً طيباً واسعاً، وسبحانك اللهم ربنا وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.