Q سائل يقول: ما حكم الأضحية إذا كانت بدين مؤجل؛ هل تجزئ أو لا بد من الاستئذان من صاحب الدين؟
صلى الله عليه وسلم لا أرى أن يضحي الإنسان وعليه دين إلا إذا كان الدين مؤجلاً، وهو عالم من نفسه أنه إذا حل الدين تمكن من وفائه، فلا بأس أن يضحي وإلا فليدخر الدراهم التي عنده للدين.
الدين مهم -يا إخواننا- كان الرسول عليه الصلاة والسلام إذا قدم إليه رجل يصلي عليه ترك الصلاة عليه، حتى إنه في يوم من الأيام قُدِّم إليه رجل من الأنصار فخطا خطوات ثم قال: (هل عليه دين؟ قالوا: نعم.
قال: صلوا على صاحبكم، ولم يصل عليه، حتى قام أبو قتادة رضي الله عنه وقال: الديناران عليَّ.
فقال: حق الغريم وبرئ منه الميت.
قال: نعم يا رسول الله! فتقدم وصلى) .
ولما سئل عن الشهادة في سبيل الله وأنها تكفر كل شيء قال: (إلا الدين) الشهادة لا تكفر الدين، فالدين ليس بالأمر الهين -يا إخواننا- أنقذوا أنفسكم، لا تصاب البلاد بمصيبة اقتصادية في المستقبل؛ لأن هؤلاء الذين يستدينون ويستهينون بالدين سيفلسون فيما بعد ثم يفلس من ورائهم الذين دينوهم، فالمسألة خطيرة للغاية، وما دام الله عز وجل يسر للعباد العبادات المالية ألا يقوم بها الإنسان إلا إذا كان عن سعة فليحمد الله وليشكر.