Q فضيلة الشيخ أنا لدي مرض في اللثة، وكلما أردت الوضوء بعد المضمضة يخرج الدم من اللثة، هل يجب علي أن أوقف الدم أولاً، أم أستمر في الوضوء ومثله الرعاف؟ أفدني جزاك الله خيراً.
صلى الله عليه وسلم نعم، نقول: أكمل الوضوء، والدم لا يضرك ولا ينقض وضوءك مهما عظم، لكني أشير على الأخ السائل -وأسأل الله له العافية - أشير عليه أن يراجع الأطباء؛ لأن الإنسان مأمور بالتداوي دون أن يتداوى بحرام؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: (ما أنزل الله داءً إلا وأنزل له شفاءً؛ علمه من علمه وجهله من جهله) والرسول عليه الصلاة والسلام أخبرنا ذلك لمجرد أن نطلع على هذا الكلام، أو لأن نسعى إلى ما فيه الشفاء؟ الثاني بلا شك، إذا أخبرنا الرسول بخبر فليس المقصود مجرد أن نعلم به، بل أن نعمل بمقتضاه، وكذلك جاء عنه: (أيها الناس تداووا ولا تداووا بحرام) .
فنقول للأخ: راجع الأطباء لعل الله تعالى يجد لك شفاءً لم يحن وقته بعد، وكثير ما يعالج الإنسان معالجات كثيرة لكن لم يقدر الله الشفاء إلا في وقت معين، لم يأت بعد، قال الله تبارك وتعالى: {وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ} [الرعد:8] وإلى أجل مسمى، فلا تيئس.