وفق هذه الطريقة دائما حتى في العلوم الطبيعية، وعلى كل حال فإن الموضوعية العلمية معناها لا يتضمن بالتأكيد أن العالم يجب أن يمتنع عن التنظير وعن صياغة الفرضيات العامة حتى يجمع القدر الكافي من المعلومات، فالمعلومات العلمية التي تظهر عادة تستمد من التجربة ولا تخضع لها، وتتضمن الملاحظة اهتماما مختارا، فليس هناك شيء مثل نظرية محايدة، وملاحظة غير مقيدة بفرضية، ومجموعة معلومات، ويمكننا أن نستخدم عبارة حديثة متداولة وهي إن الملاحظة بالضرورة ومنذ البداية نظرية محملة وهذه العبارة يرجع أصلها إلى بوبر.

والعبارة مثيرة للفكر والجدل، وقد نشأت رد فعل لوجهة النظر التجريبية القوية في العلم التي طرحها أصحاب المذهب الوضعي المنطقيون في الفترة السابقة على الحرب العالمية الثانية، وطلاب علم اللغة يجب أن يعرفوا شيئا ما عن المذهب التجريبي1، والمذهب الوضعي2، وبدون هذه المعلومات- رغم أنه لا حاجة إلى التعمق أو التفاصيل- من غير المتوقع أن يفهموا بعض المقالات النظرية والمنهجية التي تصنف مدارس علم اللغة في الوقت الحاضر، وما يلي يعد الحد الأدنى الضروري من المعلومات الخلفية نقدمها -بقدر الإمكان- بغير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015