حدوثي ""الثلج "بشكل عارض" أبيض في زمان القول ومكانه"" بالإضافة إلى التفسير اللاحدوثي أو العام ""الثلج "حسب طبيعته" أبيض دائما وفي كل مكان"" الذي يفترض أن يكون ما قصد تارسكي إليه، ووجود الحدوثية -وتفشيها في اللغة الطبيعية- لا يبطل تطبيق نظرية شروط الصدق لعلم الدلالة في علم اللغة، لكنها تدخل بالتأكيد مكملات فنية جديرة بالاعتبار إلى حد بعيد.

وثمة حقيقة أخرى تتمخض عن ذلك فالكثير من مفردات اللغات الطبيعية يكون معناها -بدرجة تزيد أو تنقص- غامض أو غير محدد، فعلى سبيل المثال يمكن أن نتمسك في سياق قولي محدد بأن "l" تحمل خبرا حقيقيا أو زائفا لكن ما المعيار الزمني الذي يمكننا الحكم على أساسه بصدق ما نشير إليه بـ "just" حين نقول "My friend has just arrived" وليست كلمة "just" غير نموذجية.

وهناك بعض المشكلات تعقد -إن لم تعطل تماما- تطبيق نظرية الدلالة الشكلية في تحليل المعنى في اللغات الطبيعية، ونحن نميل إلى تفضيل المفهوم الأكثر شمولا عن المعنى، والمفهوم الذي لا يجعل المعنى الوصفي أكثر أساسية من الناحية النظرية من المعنى غير الوصفي معروف الآن "انظر 5 - 1"، ويجب أن أؤكد على أن محاولة حقيقية لبسط مفاهيم علم الدلالة الشكلي على معطيات اللغة الطبيعية فيما يتصل بما لا يبدو متهيئا لها -سواء أنجحت هذه المحاولة أم فشلت- تشخذ فهمنا للمعطيات، وقد ثبت هذا مرة، ومرة في السنوات الأخيرة.

وأكثر من ذلك حتى لو أمكن أن نقرر وجود ما هو أكثر مما يقع في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015