ويشير مصطلح مميز إلى ذلك الجانب الخاص بالتقابل الوظيفي في النظم اللغوية الذي يتعلق بتميز صيغة عن صيغة أخرى "انظر 3 - 4"، وقد أعطى الفونولوجيون التابعون لمدرسة براغ اهتماما كبيرا لأنواع أخرى من الوظيفة الفونولوجية غير أن هذا لا يعنينا الآن، ومصطلح ملمح معروف سلفا منذ تناولناه في ذلك القسم الذي يتناول علم الأصوات النطقي "انظر 3 - 3"، ويمكننا في الواقع أن ننتقل سريعا إلى تفسير الأفكار الأساسية لنظرية الملمح المميز على أساس ما قلناه في الفصلين السابقين.

فالأصوات الكلامية يمكن أن تصور على أنها مجموعة من الملامح الصوتية، والملامح الصوتية التي استخدمناها من قبل نطقية لكنها قد تكون بالدرجة نفسها سمعية أو -من حيث المبدأ- تجريبية، ويصدق الأمر نفسه على ما يتصل بالملامح الفونولوجية الخاصة بنظرية الملمح المميز، وتستخدم كلا من الملامح السمعية والنطقية، وبقدر ما يمكن أن تعد الفونولوجيا -بخلاف علم الأصوات- إحالة غير مباشرة للوسيلة الصوتية "على الرغم من أن نظريات الملمح المميز تميل كلها إلى عدم الأخذ بهذه الوجهة المجردة إلى حد ما للفونولوجليا" فقد يكون من الواجب أن يتامل المرء مع الملامح الفونولوجية غير النطقية وغير السمعية لكنها قادرة "حتى ولو من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015