"آنُس" إذا قورنت بالقوطية صلى الله عليه وسلمTHNUS "أثنس" وكلتاهما مأخوذتان من صلى الله عليه وسلمTNOS "أتنس" التي تعد أقدم منهما". وطورا يحصل تخالف يتجه على حسب الأحوال إما نحو الانفجاريوإما نحو الأنفي، فيوسع اللسان من شقة الخلاف بين الصوتين ليتجنب البقاء في وضع من التوازن يصعب عليه الإحتفاظ به: فنحصل مثلا في بعض الأحيان على صلى الله عليه وسلمKNصلى الله عليه وسلم "كما في الأمبرية1 حيث نجد فيها كلمة صلى الله عليه وسلمKNUS "أكْنُس" تقابل صلى الله عليه وسلمNNUS "أنُّس" في اللاتنيية". وفي بعض الأحيان atra "أتْرَا"، كما وقع في عدد من اللغات الكلتية، وعلى الخصوص في اللهجة البريتانية، حيث تنحدر كلمة TRصلى الله عليه وسلمON "تراؤن" "قاع، واد" من الكلمة الأقدم منها tnaou "تناؤو". وهناك مسلك ثالث للتخلص ينحصر في الفصل. إذ لما كان تلامس التاء والنون هو مصدر الصعوبة في النطق، أمكن حذف هذه الصعوبة بإدخال حركة بينهما مثل: tyno "تِنو" في الغالية "تنطق بالفرنسية teno بـe صامتة" التي تقابل traon في اللهجة البريتانية.
في الأحوال السابقة كان الأمر يتعلق بأصوات متلامسة، ولكن حالات التوازن وتبادل التأثير تصيب أيضا أصواتا يفصل بينها عدة عناصر، بل أصواتا أيضا تنتسب لمقطعين مختلفين وتوجد في أماكن يبعد بعضها عن بعض في الكلمة الصوتية. والعمليات التي تنتج هنا هي عمليات التشابه والانتقال والتخالف2.
يقال إن هناك تشابها عندما يستعير واحد من صوتين منفصلين عنصرا أو أكثر من عناصر الآخر إلى حد الاختلاط به. والصوت المشبه يسبق في أغلب الأحيان الصوت المشبه. أي أن هناك في الواقع حالة تعجل: فالعقل باشتغاله بنطق صوت ما في داخل مجموعة صوتية يجعله يصدره قبل أوانه، وينتج مرتين