على الأقل فيما يخص الراء الحلقية التي تتميز بها فرنسية باريس. واليوم نرى هذه الراء لا تحس إلا بقدر ضئيل في بعض الأوضاع، إذا جاءت بعد ساكن في نهاية الكلمة أو وقعت بين حركتين. ولعلها كانت قد اختفت من اللغة الفرنسية لولا تأثير المدرسة والكتابة التقليدية. والراء الإنجليزية التي من أصول الأسنان في طريق الاختفاء أيضا وإن كانت من مخرج آخر: فكثير من الإنجليز لا ينطقونها اليوم، وإن كانوا لا يعرفون ذلك.
جرت العادة في علم اللغة على أن يطلق على التغيرات الصوتية باسم القوانين1، مثل تلك التي تسمي قوانين "جريم GRIMM" المتعلقة بالإبدال المباشر في السواكن الجرمانية. ومن ذلك يستطيع المرءؤ أن يكون فكرة عن القيمة التي يجب أن تعطي لكلمة "قانون" هنا.
وهناك جملة ظلت شهيرة، تعلن أن "القوانين الصوتية تسير في صورة عمياء، وبحتمية عمياء "عز وجلie Lautgesetze wirkenblind, mitblinder Notwendigkeit2".
هذه الجملة التي أثارت في حينها مناقشات حادة لا تثير اليوم سوى الابتسام وأقل ما يقال فيها أنها جريئة، إذ تضفي على القانون الصوتي سلطة لا مبرر لها.
فالقانون الصوتي لا يمارس حدثا وليس "ضروريا" بالمعنى العلمي للمصطلح. وكلمة "قانون" وقد استعملت هنا على ضلال، هي التي جرت إلى الخطأ.
يسن القانون ليهيمن على أعمال الإنسان، ومن ثم كان فعله متجها نحو