وتاريخ الزائدة صلى الله عليه وسلمR في الألمانية من أقوى الأدلة على ذلك1. فهذه الزائدة التي يتميز بها عدد كبير من جموع الكلمات المحايدة ليست في حقيقة أمرها إلا لاحقة عممها القياس. ذلك أن بعض الفصائل المحايدة في الهندية الأوربية كانت تتميز باللاحقة صلى الله عليه وسلمS التي نعثر عليها في اللاتينية "في صورة صلى الله عليه وسلمR" في إعراب الكلمات من فصيلة Gصلى الله عليه وسلمNUS "جنس" وجمعها Gصلى الله عليه وسلمN-صلى الله عليه وسلمR-صلى الله عليه وسلم إلخ. ففي الألمانية التي فيها يتغير حرف الصفير أيضا في مثل هذه الحالة إلى R, وجدت الكلمات المحايدة التي من هذا القبيل مزودة بنهاية جديدة صلى الله عليه وسلمR وذلك بعد سقوط النهايات القديمة, وهذه النهاية الجديدة قد استطاعت أن تجعل الجمع مختلفا عن المفرد، ومن ثم صارت علامة مميزة للجمع. فهي إذن كانت زائدة قوية التعبير تحرص اللغة على ألا تفقدها، فمدتها بطريق القياس على عدد كبير من الكلمات المحايدة التي لم تكن في الأصل من الفصائل المحتوية على صلى الله عليه وسلمS، فقياسا على Kصلى الله عليه وسلمLرضي الله عنه "عجل" التي تجمع على Kصلى الله عليه وسلمLرضي الله عنهصلى الله عليه وسلمR والتي تنتمي إلى فصيلة صلى الله عليه وسلمS أمكن أن يجمع Hصلى الله عليه وسلمUS "بيت" على Hصلى الله عليه وسلمUSصلى الله عليه وسلمR ورضي الله عنهUCH "كتاب" على رضي الله عنهUCHصلى الله عليه وسلمRوFصلى الله عليه وسلمSS "برميل" على Fصلى الله عليه وسلمSSصلى الله عليه وسلمR وGLصلى الله عليه وسلمS "كوب" على GLصلى الله عليه وسلمSصلى الله عليه وسلمR وGصلى الله عليه وسلمLعز وجل "نقد" على Gصلى الله عليه وسلمLعز وجلصلى الله عليه وسلمR وWORT "كلمة" على WORTصلى الله عليه وسلمR ومع ذلك فقد بقي عدد لا بأس به من الكلمات المحايدة التي تجمع على غير ذلك من Mصلى الله عليه وسلمSS "مقياس" وجمعها Mصلى الله عليه وسلمSSصلى الله عليه وسلم وROSS, "حصان" وجمعها ROSSصلى الله عليه وسلم وصلى الله عليه وسلمUGصلى الله عليه وسلم "عين" وجمعها صلى الله عليه وسلمUGصلى الله عليه وسلمN، إلخ. ومن جهة أخرى نعثر على الزائدة صلى الله عليه وسلمR في بعض الكلمات المذكرة مثل: Rصلى الله عليه وسلمNعز وجل "حافة" وجمعها Rصلى الله عليه وسلمNعز وجلصلى الله عليه وسلمR وGOTT "إله" وجمعها GOTTصلى الله عليه وسلمR وWURM "دودة" وجمعها WURMصلى الله عليه وسلمR، إلخ. ومعنى ذلك أن القياس لم ينجح في إعطاء الزائدة التي خلقها وظيفة واحدة.
وما الرأي في اللغات الصناعية المبنية على خطة منطقية قد وضعت مقدما، هذه اللغات غير ممكنة الوقوع إلا إذا كانت لغات خاصة: لغات فنية أو لوائح علامات. ففي هذه الحال يكفي الاتفاق بين الأشخاص المعدودين الذين يستعملونها