اختلافات النغمي والإشارات التي تحتملها إحدى الجمل مهما كانت، ما دامت لا تغير من بناء الجملة النحوي.
غير أن هناك تختلط فيها العبارة الانفعالية بالعبارة النحوية إلى حد أن تغيرها، بدلا من أن تبقي ملتصقة بها مجرد التصاق.
والانفعالية في اللغة تعبر عن نفسها على وجه العموم بصورتين: باختيار الكلمات وبالمكان الذي يخصص لها في الجملة يعني أن معيني اللغة الانفعالية الأساسيين هما المفردات والتنظيم. أما المفردات فستدرس على حدتها وسنرى الدور الرئيسي الذي تقوم بلعبه الانفعالية في تغيير معاني الكلمات. ولا يعنينا أن نذكر هنا إلا الحالات التي فيها جزء الكلمة الانفعالي يكون في اللاحقة، يعني في عنصر صرفي. وهذه حالة كثيرة الورود. فإذا وجدت كلمة على درجة عالية من قوة التغيير واشتملت هذه الكلمة على لاحقة ما، فالذي يحصل أن اللاحقة تتشرب هذه التعبيرية إلى حد أن تمتصها كلها، لتصير عنصر الكلمة المعبر. فاللاحقة aille-"آي" في الأصل لا توقظ أية فكرة؛ ولذا ظلت خالية من التعبير في كلمة مثل رضي الله عنهataille "بتي "موقعة". ولكن لما كانت قد وجدت في كلمات التحقير مثل Cصلى الله عليه وسلمNصلى الله عليه وسلمILLصلى الله عليه وسلم" كنى "طغام"" وMصلى الله عليه وسلمRMصلى الله عليه وسلمILLصلى الله عليه وسلم "مر مي "عصابة أطفال" ... إلخ، فقد أخذت هي نفسها هذه القيمة التحقيرية، وليس منا من لا يحس معنى الاحتقار الذي ينبعث من PRصلى الله عليه وسلمTRصلى الله عليه وسلمILصلى الله عليه وسلم "بريتري "قسس" عندما يقصد تحقيرهم" وRصلى الله عليه وسلمعز وجلICصلى الله عليه وسلمILLصلى الله عليه وسلم "راديكي" "أصحاب الحزب الراديكالي" "عند إرادة التحقير". وكذلك اللاحقتان ard "آر" وasse "آس" لهما هذه القيمة في عدد من الكلمات غير قليل. ولواحق التصغير لأنها توحي بفكرة الكلمة التي تلصق بها في صورة مختزلة- تضم عادة إلى هذه القيمة عاطفة اللطف أو النفاسة أو عاطفة الحنان أو الانعطاف أو الإشفاق. فكلمة maisonette "دو يرة" وكلمة jardinet "بسيتين" لا يعنيان فقط منزلا صغيرا أو بستانا صغيرا، بل إن اللاحقتين ette, et تقومان فيهما حقيقة بدور دوال