وقال رجل لمعروف الكرخي رحمه الله: أأتحرك في طلب الرزق أم أجري في طريق القناعة؟ فقال: تحرك، فإن الله قال لمريم:

وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا

«1» ، ولو شاء الله أن ينزله عليها من غير أن تسعى في هز النّخلة لفعل. وقد نظم هذا المعنى من قال:

ألم تر أنّ الله قال لمريم ... وهزّي إليك الجذع يسّاقط الرطب

ولو شاء أن تجنيه من غير هزّها ... جنته ولكن كلّ شيء له سبب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015