باب مدح القناعة

قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً

«1» . هي القناعة. وقال بعض الحكماء لابنه: يا بني، العبد حر إذا قنع، والحر عبد إذا طمع. وكان يقال: أنت العزيز ما التحفت بالقناعة. وقيل: القانع بما قسم الله في حدائق النعيم.

ويقال: أخفض الخفض رضا المرء بحظّه. وقال بعضهم: من لم يقنع بالقليل، لم يكتف بالكثير. ومن فصول ابن المعتز: أعرف الناس بالله من رضي بما قسم له. وقال غيره: من قنع بما له استراح وأراح. وقال أبو العتاهية:

إن كان لا يغنيك ما يكفيكا ... فكلّ ما في الأرض لا يغنيكا

وقال أيضا:

قنّع النفس بالكفاف وإلّا ... طلبت منك فوق ما يكفيها

ولغيره:

إذا شئت أن تحيا سعيدا فلا تكن ... على حالة إلا رضيت بدونها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015