كنت أميرا فدار الإمارة داري، وإن كنت أسيرا فالسجن مسكني وقراري.
وكان يقال: البناء من يوم ابتدائه في نقصان، والغرس من يوم ابتدائه في زيادة. ومر بعض الخوارج على دار تبنى فقال: من هذا الذي يقيم كفيلا. وقيل: الدار الضيقة العمى الأصغر. ومن أحسن ما قيل في التبرم بالعمارة قول بعضهم:
ألا من لنفس وأحزانها ... ودار تداعت بحيطانها
أظلّ نهاري في شمسها ... شقيّا بإلقاء بنيانها
أسوّد وجهي بتبييضها ... وأهدم كيسي بعمرانها «1»