أن لا تخرب على يدي.
ويقال: إن شيخا كان يغرس شجر النارجيل وهي لا تثمر إلا بعد أربعين سنة فمر به كسرى وقال له: أتعيش إلى أن تأكل منها؟
فقال الشيخ: غرسوا وأكلنا ونغرس فيأكلون، فقال كسرى: زه زه وأمر له بأربعة آلاف درهم، وكان من عادته ذلك لمن يقول له زه، فقال الشيخ: أيها الملك إن غرس السابقين أثمر بعد أربعين سنة، وغرسنا أثمر في يومه، فقال كسرى: زه، وأمر له بأربعة آلاف مثلها.
وسئل واحد «1» : أي المال أفضل؟ فقال: عين خرارة في أرض خوارة، قيل: ثم ماذا؟ قال: الراسخات في الوحل المطعمات في المحل الملقحات بالفحل، يريد بها النخل. وقال الشاعر:
استغن أو مت ولا يغررك ذو نسب ... من ابن عم ولا عم ولا خال
إنّي مكب على الزوراء أعمرها ... إن الحبيب إلى الأخوان ذو حال
كلّ النداء إذا ناديت يخذلني ... إلا نداي إذا ناديت يا مالي
وقلت في المبهج:
إذا ما نقل الدهقا ... ن غلات الرساتيق
فكم من نعمة بيضاء ... في سود الجواليق