النجح بين مطارح آرائه، ومصارف أقلامه، والصنع في مضارب سيوفه ومناقب أعلامه.

وهذا دعاء لو سكت كفيته ... لأني سألت الله فيك وقد فعل

ثم إن هذا الكتاب دلني ما استسعدت به من الخدمة، واستشعرته من شكر النعمة، على ابتداء وضعه، وابتداع جمعه، واختراع ما لم أسبق إلى مثله، ولم أشارك في ارتباط شكله، فألفته بالاسم العالي بمنة الله في مدح كل شيء وذمه وتزيينه وتهجينه، وسياقه أحسن ما أحاضر به فيه وفي ضده وترجمته بالظرائف واللطائف في الأضداد» .

وافتتح اليواقيت في بعض المواقيت بخطبة هذه نسختها:

«الحمد لله ما أمكن الحمد، إلى أن يقطع العد، وصلواته على خير من أرسل بخير ما أنزل، سيدنا محمد المصطفى وآله وأصحابه الذين ارتضى.

هذا- أطال الله بقاء الأمير الأجل- كتاب مترجم باليواقيت في بعض المواقيت، في مدح كل شيء وذمه. ولم أسبق إلى جمعه، وابتداع وضعه، وشاهدي على دعواي أن خزانة كتبه عمرها الله بدوام عمره ونظام أمره، وهي أم الفقر والغرر، ومعدن الملح والطرف، وقانون التحف والنكت، خالية من مثله في فنه، وأن العبد أبا نصر سهل بن المرزبان «1» ، وهو حليف الكتب وأليفها وابن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015