أقام جميل الصّبر في السجن برهة ... فأفضى به الصبر الجميل إلى الملك «1»
وقال البستي:
فديتك يا روح المكارم والعلى ... بأنفس ما عندي من الروح والنفس
حبست فمن بعد الكسوف تبلّج ... تضيء به الآفاق كالبدر والشمس
فلا تعتقد للحبس هما ووحشة ... فقبلك قدما كان يوسف في الحبس «2»
وقال آخر:
ولم يودعوه السجن إلا مخافة ... من العين أن تعدو على ذلك الحسن
وقالوا كما شاركت في الحسن يوسفا ... فشاركه أيضا في الدخول إلى السجن
ومن أبلغ ما قيل في الإهانة بالحبس والضرب قول بعض الأعراب:
وما الحبس إلّا ظلّ بيت سكنته ... وما السوط إلا جلدة وافقت جلدا