الشيب ناهي الشباب ورسول البلاء.
وقال غيره: الموت ساحل الحياة، والشيب سفينة تقرّب من الساحل.
وقال ابن عائشة: الشيب قناع الموت.
وقال يونس النحوي: الشيب مجمع كل عيب «1» .
وقال ابن شكلة: الشيب أحد الموتتين «2» .
ومن أحسن ما قيل في ذم الشيب قول أبي تمام:
غدا الشيب مختطا بفوديّ خطّة ... طريق الرّدى منها إلى النفس مهيع «3»
هو الزّور يجفى والمعاشر يجتوى ... وذو الإلف يقلى والجديد يرقع
له منظر في العين أبيض ناصع ... ولكنه في القلب أسود أسفع «4»
ونحن نرجّيه على الكره والرّضا ... وأنف الفتى في وجهه وهو أجدع «5»
وللشافعي رضي الله تعالى عنه:
ولذّة عيش المرء قبل مشيبه ... وقد فنيت نفس تولى شبابها