ومزنة مشعلة البوارق ... تبكي على الأرض بكاء العاشق
تلقح بالقطر بطون الثرى ... والقطر بعل التربة العاتق
وقال بعض البلغاء: مرحبا بالغيث الذي أغاث الأنام، واروى الهضاب والآكام، وأحيا النبات والسوام.
وقال آخر: يا فرحتا بالغيث الذي أحيا الورى، وروى الثرى، ونبّه عيون النّور من الكرى.
وقال أبو تمام:
غيث أتانا مؤذنا بخفض ... قضت به السماء حقّ الأرض
يمضي ويبقى نعما لا تمضي
وقال أحمد بن أبي طاهر «1» :
وعارض مبتسم قد استهل ... ومدّ أطناب الغمام وأظل
حتى إذا أثرى الثرى من وبله ... واخصب الجدب تولّى وارتحل
كم أنزل الله به من رحمة ... ومن حياة بحياة إذ نزل