قال بعض الحكماء: الدهر أنصح المؤدبين. وقال آخر: قد وعظنا الدهر لو اتعظنا، ونصحنا لو انتصحنا.
قال الشاعر:
عمري لقد نصح الزمان وصرفه ... ومن العجائب ناصح لا يشفق
وقال العتابي «1» : من لم يؤدبه والده أدبه الليل والنهار.
وقال بشار:
إن دهرا يضم شملي بسلمى ... لزمان قد همّ بالإحسان
وقال البحتري:
هل الدهر إلا غمرة وانجلاؤها ... وشيكا وإلا ضيقة وانفرادها «2»
وقال الأخطل:
وإن أمير المؤمنين وفعله ... لكالدهر لا عار بما فعل الدهر «3»