ذو الود مني وذو القربى بمنزلة ... وإخوتي أسوة عندي وإخواني
عصابة جاورت آدابهم أدبي ... فهم وإن فرقوا في الأرض جيراني
أرواحنا في مكان واحد وغدت ... أبداننا بشآم أو خراسان
وقلت في المبهج: الصديق الصدوق ثاني النفس وثالث العينين.
ومنه: الصديق الصدوق كالشقيق الشفوق. ومنه: الصديق عمدة الصديق وعدته ونصرته وعقدته وربيعه وزهرته ومشتريه وزهرته.
ومنه: قربة الوداد أقرب منه لحمة الولاد، ومنه: لقاء الخليل شفاء الغليل. ومنه: ليس للصديق إذا حضر عديل ولا عنه إذا غاب بديل، ومنه: مثل الصديقين كاليد تستعين باليد، والعين تستعين بالعين. ومنه: لقاء الصديق روح الحياة، وفراقه سم الحياة.
ومنه: لا تساغ مرارة الأوقات إلا بحلاوة الإخوان والثقات، ومنه:
استروح من غمة الزمان، بمناسبة الخلان. ومنه: الحاجة إلى الأخ المعين، كالحاجة إلى الماء المعين. ولبعضهم في معنى هذا الباب:
ما ضاع من كان له صاحب ... يقدر أن يصلح من شأنه
فإنما الدّنيا بسكانها ... وإنما المرء بإخوانه