تقرب أن تدركه. قال النبي عليه الصلاة والسلام: «من تأنى أصاب أو كاد، ومن تعجل أخطأ أو كاد» .

باب ذم التأني

كان يقال: إياكم والتأني في الأمور فإن الفرص تمر مر السحاب. وقال ابن عائشة القرشي: الفلك أجدر من أن يحتمل معه التأني والتثبت، وخير الخير أعجله. ويقال: الآفات في التأخيرات.

وقيل لابي العيناء: لا تعجل، فإن العجلة من الشيطان، فقال: لو كانت العجلة من الشيطان لما قال كليم الله عليه الصلاة والسلام:

وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضى

«1» .

وقال القطامي بعد قوله: قد يدرك المتأني البيت:

وربما فات قوما بعض نجحهم ... من التأني وكان الحزم لو عجلوا «2»

وأحسن منه قول ابن الرومي:

عيب الأناة وإن كانت مباركة ... أن لا خلود وأن ليس الفتى الحجر

وقال ابن المعتز:

وإن فرصة أمكنت في العدا ... فلا تبد فعلك إلّا بها «3»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015