الحج

1

مكية غير ست آيات نزلت بالمدينة، وهي قوله: " هذان خصمان " إلى قوله: " وهدوا إلى صراط الحميد ". وهي ثمان وتسعون آية، وعدد كلماتها ألفان ومائتان وإحدى وتسعون كلمة، وعدد حروفها خمسة آلاف وخمسة وسبعون حرفا. بسم الله الرحمن الرحيم قوله: قوله: {يا أيها الناس اتقوا رَبَّكُمْ} أي: احذروا عقابه. والأمرُ بالتقوى يتناولُ اجتنابَ المحرمات، واجتنابَ تركِ الواجبات.

قوله: {إِنَّ زَلْزَلَةَ الساعة} الزلزلة: شدة حركة الشيء، ويجوز في هذا المصدر وجهان:

أحدهما: أن يكون مضافاً لفاعله، وذلك على تقديرين:

أحدهما: أن يكون من (زَلْزَلَ) اللازم بمعنى: يُزَلْزِل، فالتقدير: أن تزلزل السَّاعة.

والثاني: أن يكون من (زَلْزَلَ) المتعدي، ويكون المفعول محذوفاً تقديره: إن زلزال الساعةِ الناسَ، كذا قدره أبو البقاء. والأحسن أن يقدر: إن زلزال الساعة الأرض، يدل عليه {إِذَا زُلْزِلَتِ الأرض} [الزلزلة: 1] ، ونسبة التزلزل أو الزلزال إلى الساعة على سبيل المجاز.

الوجه الثاني: أن يكون المصدر مضافاً إلى المفعول به على طريقة الاتساع في الظرف كقوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015