قوله: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نبَأَهُم بالحق} [أي: نقص عليك نبأهم] على وجه الصدق.
قوله: {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ} شبَّان {آمَنُواْ بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى} إيماناً وبصيرة.
وقوله: {آمَنُواْ بِرَبِّهِمْ} : فيه التفاتٌ من التكلم إلى الغيبة؛ إذ لو جاء على نسقِ الكلامِ، لقيل: إنَّهم فتيةٌ آمنوا بنا، وقوله: «وَزِدْنَاهُم» التفات من هذه الغيبة إلى التكلم أيضاً.
ومعنى قوله: «ورَبَطْنَا» وشددنا «عَلى قُلوبِهمْ» بالصَّبْر والتثبت، وقوَّيناهم بنور الإيمان، حتَّى صبروا على هجران ديار قومهم، ومفارقة ما كانوا فيه من خفض العيش،