25

قوله تعالى: {أَلَمْ نَجْعَلِ الأرض كِفَاتاً} هذا هو النوع الرَّابع من تخويف الكُفَّار؛ لأنه - تعالى - ذكرهم في الآية المتقدمة بالنعم التي في الأنفس لأنها كالأصل للنعم التي في الآفاق، ثم قال في آخرها: {وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ} ؛ لأن النعم كلها كانت أكثر كانت الخيانة أقبح وكان استحقاق الذم أشد، وذكر في هذه الآية النعم التي في الأنفس، لأنها كالأصل للنعم التي في الآفاق، قالوا: فإنه لولا الحياة والسمع والبصر والأعضاء السليمة لما كان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015