والاضطغَانُ الاحتواء على الشيء أيضاً ومنه قولهم: اضطَغَنْتُ الصَّبِيَّ إِذَا احتضنته وأنشد:

4485 - كَأَنَّه مُضْطَغِنٌ صَبِيًّا ... وقال الآخر:

4486 - وما اضطَغَنْتُ سِلاَحِي عِنْدَ مَعْرَكِهَا..... ... ... ... ... ... ... ... ... .

وفرسٌ ضَاغِنٌ لا يجري إِلاَّ بالضَّرْبِ.

فصل

قال المفسون: أضغانهم أحقادهم على المؤمنين فيُبْدِيها حتى تعرفوا نفاقهم. وقال ابن عباس (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما) أضغانهم حَسَدَهُمْ.

قوله: {وَلَوْ نَشَآءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ} من رؤية البصر؛ وجاء على الأفصح من اتصال الضميرين ولو جاء على أرينك إياهم جاز. وقال ابن الخطيب: الإرَاءَةُ هنا بمعنى التعريف.

قوله: «فَلَعَرَفْتَهُمْ» عطف على جواب «لو» وقوله: «وَلَتَعْرفنَّهُمْ» جواب قسم محذوف.

قال المفسرون: معنى الكلام: لأريناكهم أي لأعلمناكهم وعَرَّفْنَاكَهُمْ فَلَتَعْرِفَنَّهُمْ بِسِيماهُمْ: بعلامتهم. قال الزجاج: المعنى لو نشاء لجعلنا على المنافقين علامة تعرفهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015