وَالثَّانِي أنَّ (لَا) ضَعِيفَة جدا فَلم تعْمل فِي الاسمين بِخِلَاف (كَانَ) و (إنَّ)
وَقَالَ الْأَخْفَش هُوَ مَرْفُوع ب (لَا) لأنَّها أقتضت اسْمَيْنِ وعملت فِي أَحدهمَا فتعمل فِي الآخر ك (إنَّ) وعَلى هَذَا تترتَّب مَسْأَلَة هِيَ قَول الشَّاعِر 38 -
(فَلَا لغوٌ وَلَا تأثيم فِيهَا ... )
على قَول سِيبَوَيْهٍ (فِيهَا) خبرٌ عَن الاسمين وعَلى قَول أبي الْحسن هُوَ خبر عَن أَحدهمَا وَخبر الآخر مَحْذُوف
إِذا وصفت اسْم (لَا) قبل الْخَبَر فَفِيهِ ثَلَاثَة أوجه
أحدُها النصب بِالتَّنْوِينِ حملا على مَوضِع اسْم (لَا) كَمَا حملت صفة المنادى المبنيّ على مَوْضِعه فَنصبت وَلم تبن الصّفة كَمَا لم تبن صفة المنادى