-
الظَّاهِرِيّ بِفَتْح الظَّاء الْمُعْجَمَة وَبعد الْألف هَاء مَكْسُورَة وَفِي آخرهَا رَاء - هَذِه النِّسْبَة إِلَى أَصْحَاب الظَّاهِر وهم طَائِفَة من الْفُقَهَاء ينتحلون مَذْهَب دَاوُد بن عَليّ الْأَصْفَهَانِي صَاحب الظَّاهِر وهم يجرونَ النُّصُوص على ظواهرها وَفِيهِمْ كَثْرَة أَوَّلهمْ صَاحب الْمَذْهَب دَاوُد بن عَليّ بن خلف الْأَصْبَهَانِيّ انْتقل إِلَى بَغْدَاد فَأَقَامَ بهَا وَسمع الحَدِيث عَن القعْنبِي وَابْن رَاهَوَيْه ومسدد وَغَيرهمَا روى عَنهُ ابْنه مُحَمَّد وزَكَرِيا بن يحيى السَّاجِي وَغَيرهمَا وَمَات سنة سبعين وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ زاهدا عابدا وَهُوَ أول من انتحل مَذْهَب الظَّاهِر وَنفى الْقيَاس وَابْنه أَبُو بكر مُحَمَّد بن دَاوُد الظَّاهِرِيّ كَانَ على مَذْهَب أَبِيه وَقَامَ بعده بنصرته وَهُوَ إِمَام فَاضل وَله شعر حسن فَمِنْهُ
(أنظر إِلَى السحر يجْرِي فِي لواحظه ... وَانْظُر إِلَى دعجٌ فِي طرفه السَّاجِي)
(وَانْظُر إِلَى شَعرَات فَوق عَارضه ... كأنهن نمال دب فِي عاج)
وَتُوفِّي سَابِع شهر رَمَضَان سنة سبع وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ وَأَبُو الْحسن عبد الله ابْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْمُغلس الْفَقِيه الظَّاهِرِيّ لَهُ تصانيف على مَذْهَب دَاوُد ابْن عَليّ وَحدث عَن جده مُحَمَّد وَعلي بن دَاوُد الْقَنْطَرِي وَأبي قلَابَة الرقاشِي وَغَيرهم روى عَنهُ أَبُو الْفضل مُحَمَّد بن عبد الله الشَّيْبَانِيّ وَغَيره وَعنهُ انْتَشَر مَذْهَب دَاوُد وَتُوفِّي سنة أَربع وَعشْرين وثلاثمائة وَكَانَ ثِقَة فَاضلا