وَكَانَ عَالما باللغة والنحو وَله تصانيف حَسَنَة وَكَانَ صَدُوقًا وَهُوَ الَّذِي أدب الْمَأْمُون وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَمِائَتَيْنِ وَجَمَاعَة من أعقابه يعْرفُونَ باليزيدية وَمِنْهُم يزِيد بن مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان وينسب إِلَيْهِ جمَاعَة بِالْوَلَاءِ مِنْهُم أَبُو مُحَمَّد عَليّ بن أَحْمد بن سعيد اليزيدي الْحَافِظ الْمَعْرُوف بِابْن حزم الأندلسي صَاحب التصانيف الْمَشْهُورَة وَكَانَ يمِيل إِلَى مَذْهَب الظَّاهِرِيَّة وَكَانَ أَبُو عبد الله الْحميدِي من أَصْحَابه وَتُوفِّي قبل سنة خمسين وَأَرْبَعمِائَة وتنسب جمَاعَة إِلَيْهِ بالاعتقاد فِي صِحَة إِمَامَته وَأَنه على الْحق قَالَ وَرَأَيْت جمَاعَة كَثِيرَة بالعراق فِي جبال حلوان ونواحيها مِنْهُم وهم يتزهدون فِي الْقرى الَّتِي فِي تِلْكَ الْجبَال وَلَا يكادون يخالطون النَّاس وَمِنْهُم يزِيد بن أنيسَة من الْخَوَارِج تنْسب إِلَيْهِ فرقة من الْخَوَارِج يُقَال لَهُم اليزيدية قَالَ بتولي المحكمة الأولى قبل نَافِع بن الْأَزْرَق وتبرأ مِمَّن بعدهمْ إِلَّا الأباضية وَزعم أَن الله عز وَجل سيبعث رَسُولا إِلَى الْعَجم مِنْهُم وَينزل عَلَيْهِ كتابا جملَة وَاحِدَة وَيتْرك شَرِيعَة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَتَكون مِلَّته الصابئة الْمَذْكُورَة فِي الْقُرْآن وَهَؤُلَاء من أكفر الْخَوَارِج
-
اليسارغي بِفَتْح الْيَاء وَالسِّين وَسُكُون الْألف وَفتح الرَّاء وَبعدهَا غين مُعْجمَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى يسارغ وَهُوَ ابْن يهوذا بن يَعْقُوب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وينسب إِلَيْهِ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن حنيف بن جَعْفَر بن زبر اليسارغي من قَرْيَة بمجكث من أَعمال بُخَارى يروي عَن بجير بن النَّضر وَأبي عبد الله بن أبي حَفْص وَغَيرهمَا روى عَنهُ أَبُو نصر الْبَاهِلِيّ
اليساري بِفَتْح الْيَاء وَالسِّين وَبعد الْألف رَاء هَذِه النِّسْبَة إِلَى يسَار